هذا السؤال أجاب عليه الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله
* السؤال : بعض الناس يقولون ان العلم قد استطاع أن يصل الى نوع الجنين .. هل هو ذكر ام انثي .. ويزيدون على أن العلم استطاع أن يخلق ما يطلقون عليه طفلا صناعيا .. وان هذا يتناقض مع احد المغيبات الخمسة وهي : « ويعلم ما في الأرحام » .. فما رای فضيلتكم ؟
* الجواب : نحن نقول لمن يدعي هذا الكلام .. من الذي قال لك أن كلمة " ما " .. معناها ذكر أم أنثي .. ان كلمة " ما "معناها شقى أم سعيد .. طويل أم قصير .. أبيض أم أسود .. عمره .. رزقه .. أجله .. اسمه .. كل شيء عن المخلوق الذي سيأتي إلى الدنيا .. بل ان الله سبحانه وتعالى أخبر « زکریا » بابنه قبل أن يولد .. وأخبره باسم هذا الابن .. وهو اسم لم يكن البشر يتسمون به ، وقال له عن مستقبله عندما يكبر .. انه سيكون سیدا .. وحصورا ونبيا من الصالحين .. كل ذلك تم قبل أن يوجد هذا الطفل في رحم « زوجة زكريا ) .. بل قبل أن يتم الخلق تماما .. فهذا البلاغ كان في المحراب . وزكريا يصلي ويطلب ولدا ..
اذن فعلم الله سبحانه وتعالى في كلمة «ما » علم غير محدود .. فكيف تأتي أنت وتحدده بذكر أم أنثي .. مع أن الله سبحانه وتعالى لم يحدده .. بل قال « ما في الأرحام » .. على أن حقيقة الذكر والأنثى ليست حقيقة علمية .. ذلك أن الزوجة إما أن تلد ذكرا أو أنثي .. وفي بعض الأحيان تقول أنا سأرزق بولد .. وترزق بولد .. وفي بعض الأحيان تقول انا سارزق ببنت .. وترزق ببنت .. وليس معنى ذلك أنها تعلم الغيب .. ولكن هناك 50٪ من الحقيقة في كل افتراض .. هناك 50% ولد .. و 50% بنت .. وأنت ان جاء تخمينك صحيحا فالآن معك 50٪ منه .. ولو كانت أجناس البشر متعددة غير ذكر وأنثى .. لو كانوا 20 جنسا مثلا لكان الاستناد إلى العام هنا فيه شيء من الدقة لأن التمييز بين عشرين جنسا . والتنبؤ بما هو قادم منا يحتاج فعلا إلى طريقة علمية دقيقة .. ولكن التمييز بين ذكر أو أنثي يمارسه بعض الناس الذين لم يقرأوا في حياتهم كتابا .. يقولون لامرأة حامل يظهر عليك انك سترزقين بولد .. ويأتي المولود ولدا فعلا .. فهل معنى ذلك أنهم يعلمون ما في الأرحام .. انها مسألة يصدق فيها التخمين كثيرا .. ولكن بعض الناس يأتون ويهللون ويقولون أن أحد المغيبات الخمسة قد انتفى .. وهذا غير صحيح على الاطلاق .. ان ما في الأرحام ( يشمل أكثر كثيرا من علم البشر من الآن .. وحتى يوم الدين ).
اذن فعلم الله سبحانه وتعالى في كلمة «ما » علم غير محدود .. فكيف تأتي أنت وتحدده بذكر أم أنثي .. مع أن الله سبحانه وتعالى لم يحدده .. بل قال « ما في الأرحام » .. على أن حقيقة الذكر والأنثى ليست حقيقة علمية .. ذلك أن الزوجة إما أن تلد ذكرا أو أنثي .. وفي بعض الأحيان تقول أنا سأرزق بولد .. وترزق بولد .. وفي بعض الأحيان تقول انا سارزق ببنت .. وترزق ببنت .. وليس معنى ذلك أنها تعلم الغيب .. ولكن هناك 50٪ من الحقيقة في كل افتراض .. هناك 50% ولد .. و 50% بنت .. وأنت ان جاء تخمينك صحيحا فالآن معك 50٪ منه .. ولو كانت أجناس البشر متعددة غير ذكر وأنثى .. لو كانوا 20 جنسا مثلا لكان الاستناد إلى العام هنا فيه شيء من الدقة لأن التمييز بين عشرين جنسا . والتنبؤ بما هو قادم منا يحتاج فعلا إلى طريقة علمية دقيقة .. ولكن التمييز بين ذكر أو أنثي يمارسه بعض الناس الذين لم يقرأوا في حياتهم كتابا .. يقولون لامرأة حامل يظهر عليك انك سترزقين بولد .. ويأتي المولود ولدا فعلا .. فهل معنى ذلك أنهم يعلمون ما في الأرحام .. انها مسألة يصدق فيها التخمين كثيرا .. ولكن بعض الناس يأتون ويهللون ويقولون أن أحد المغيبات الخمسة قد انتفى .. وهذا غير صحيح على الاطلاق .. ان ما في الأرحام ( يشمل أكثر كثيرا من علم البشر من الآن .. وحتى يوم الدين ).
تعليقات: 0
إرسال تعليق